responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 77

رجلاً، يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه... إلى أن قال: فأكلوا حتى ما لهم بشي حاجة، ثم قال (النبي): أسقهم. فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا منه جميعاً، ثم تكلّم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، فقال: يا بني عبد المطلب، إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب، جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أو أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، وقلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي، ثم قال: إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوه.

و في رواية أخرى قال ذلك القول ثلاث مرات، كلّ ذلك أقوم إليه فيقول: إجلس[1].

و دلالة الحديث على الخلافة لعلي والوصاية له، لا تحتاج إلى بيان، وهذا إن


[1] تاريخ الطبري، ج 63 ـ 64. ورجال السند كلهم ثقات إلاّ أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، فقد ضَعّفه القوم، ليس ذلك إلاّ لتشيعه، فقد أثنى عليه ابن عقدة وأطراه، وبالغ في مدحه، كما في لسان الميزان، ج 4، ص 43 وأسند إليه .
وأخرجه بهذا اللفظ أبو جعفر الإسكافي المتكلم المعتزلي البغدادي، في كتابه نقض العثمانية، على ما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج 13، ص 244، وقال: «إنّه روي في الخبر الصحيح»، وابن الاثير في الكامل، ج 2، ص 24، وأبو الفداء عماد الدين الدمشقي، في تاريخه: ج 3، ص 40. والخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره، ص 390. وغيرهم من الحفّاظ وأساتذة الحديث وأئمة الأثر، والمراجع في الجرح والتعديل، ولم يقذف أحد منهم الحديث بضعف أو غمز لمكان أبي مريم في أسناده.
على أنّه أخرجه الإمام أحمد في مسنده في غير مورد، فرواه في الجزء الأول، ص 159 عن عفان عن أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجز، ورجال السند كلُّهم ثقات. كما أخرجه في الجزء الأول، ص 111، بسند رجاله كلُّهم من رجال الصحاح بلا كلام، وهم شريك، والعمش، والمنهال، وعباد.
وللحديث صور مختلفة رواها عدّة من الحفاظ، فمن أراد التوسع في ذلك فليرجع إلى المصادر التالية: الغدير، ج 2، ص 278 ـ 289. غاية المَرام، للسيد البحراني، المقصد الثاني، الباب 15 و16. وتعاليق إحقاق الحق، ج 4، ص 66 ـ 70. والمراجعات، المراجعة 20، والمراجعة 22، وقد تكلم في إسناد الحديث في المتن وتعاليقه بما لا يدع للمريب شكاً.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست