responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 76

البحث الأول:

السنّة النبوية وتنصيب علي للإمامة

إنّ من أحاط علماً بسيرة النبي في تأسيس دولة الإسلام، وتشريع أحكامها وتمهيد قواعدها، يجد علي بن أبي طالب وزير رسول الله في أمره،ظهيره على عدوه، وعيبة علمه، ووارث حكمه، ووليّ عهده، وصاحب الأمر من بعده. ومن وقف على أقوال النبي وأفعاله في حلّه وترحاله، يجد نصوصه في ذلك متواترة متوالية، من مبدأ أمره إلى منتهى عمره، ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، وإليك البيان.

أ ـ حديث بدء الدعوة

أخرج الطبري وغيره، بسنده، عن علي بن أبي طالب، أنّه لما نزلت هذه الآية على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)[1]دعاني رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، وقال لي: يا عليّ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعاً، وعرفت أنّي متى أباديهم بهذا الأمر، أرى منهم ما أكره، فَصَمَدّتُ عليه حتى جاءني جبرئيل، فقال، يا محمد، إنّك إن لا تفعل ما تؤمر به، يعذّبك ربّك، فاصنع (ياعلي) لنا صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، وأملأ لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلّمهم وأبلّغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون


[1] سورة الشعراء: الآية 214.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست