responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 416

أسئلة المعاد

(10)

هل يجوز العفو عن المُسيء؟

هل يجوز العفو عن العصاة في الآخرة أوْ لا؟ وهل في الحكم بجواز العفو، إغراء للعصاة على إدامة العصيان، أوْلا؟ أوَلَيس العفو عن العاصي، خلفاً للوعيد، وهو قبيح؟

الجواب

إنّ التعذيب حق للمولى سبحانه وله إسقاط حقّه، وهو إحسان منه سبحانه على العبد: (مَا عَلَى الُْمحْسِنِينَ مِنْ سَبِيل)[1]، فلا مانع، إذا اقتضت الحكمة، من العفو عن العاصي في ظروف خاصة، إما بالشفاعة، أو بدونها.

وقد خالف معتزلة بغداد في ذلك، فلم يجوزوا العفو عن العصاة عقلاً، واستدلوا على ذلك بوجهين:

الوجه الأوّل: إنّ العقاب لطف من الله تعالى، واللطف يجب أنْ يكون مفعولاً بالمكلف على أبلغ الوجوه، ولن يكون كذلك إلا والعقاب واجب على الله تعالى. ومن المعلوم أنّ المكلف متى علم أنّه يُفْعَل به ما يستحقه من العقوبة على كل وجه، كان أقرب إلى أداء الواجبات واجتناب الكبائر[2].


[1] سورة المائدة: الآية 91.

[2] شرح الأُصول الخمسة، ص 646.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست