نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 4 صفحه : 322
قال: الايمان قول بلا عمل» [1] و الظاهر أنّ هذه الروايات وردت لرد المرجئة التّي تكتفي في الحياة الدينية بالقول و المعرفة، و تؤخر العمل، و ترجو رحمته و غفرانه، مع عدم القيام بالوظائف. و قد تضافرت عن أئمة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ لعن المرجئة[2].
سؤال:
لو كان الايمان هو التصديق، فهل هو يزيد و ينقص.
الجواب:
قد علم هذا مما ذكرنا من كون الايمان ذا مراتب، و أن نفس الاذعان، له درجات. و ليس القول بزيادة الايمان و نقصانه مختصاً بمن جعل العمل عنصراً مقوّماً للايمان، بل هو يتحقق أيضاً عند من يقول بأنّ الايمان هو التصديق القلبي، و ليس العمل جزءاً منه. إلى هنا تبيّنت حقيقة الأقوال الأربعة في بيان حقيقة الايمان، و قد عرفت أنّ الصواب هو الأول منها، و هو التصديق القلبي[3].
* * *
[1] البحار، ج 66، باب أنّ الايمان مبثوث على الجوارح، الحديث 1، ص 19، و لا حظ سائر الروايات في هذا الكتاب.
[2] لاحظ الوافي، للفيض الكاشاني، ج 3، أبواب الكفر، و الشرك، باب أصناف الناس، ص 46.
[3] بقي هنا المرجئة، و هو لا يفترق كثيراً عن القول الثالث من الاكتفاء بالتصديق اللساني، و من أراد التفصيل فليرجع إلى الجزء الثالث من أبحاث الشيخ الاستاذ حفظه اللّه في الملل و النحل.
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 4 صفحه : 322