responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 273

سائر الجمع، يعرفون عامة الفريقين، لهم أن يتكلموا بالحق يوم القيامة ، ولهم أن يشهدوا، ولهم أن يشفعوا، ولهم أن يأمروا ويقضوا، كلّ ذلك بإذنه سبحانه .

وقد تضافرت الروايات على أنّ المراد من الرجال هم الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم .

قال الصدوق: «اعتقادنا في الأعراف أنّه سور بين الجنة والنار عليه رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم، والرجال هم النبي وأوصياؤه»[1].

8 ـ لواء الحَمْد

إذا كان يوم القيامة، وحشرالناس على صعيد واحد، وتميّز الفريقان، يعطى النبي الأكرم لواء الحمد، ويتقدّم به ويأخذ مسيره ومن خلفه إلى الجنة، وفي روايات الإمامية أنّ النبي الأكرم يدفعه إلى وصيّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ .

وقد ورد في غيرواحد من الروايات ذكر لواء الحمد، وأنّه مكتوب عليه: «المفلحون هم الفائزون بالجنة». وأنّه يمشي عليٌّ والقوم (أهل الجنة) تحت لوائه حتى يدخل الجنة»[2].

وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي نضرة قال: خطبنا ابن عباس على منبر البصرة، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:«إنّه لم يكن نبي إلاّ له دعوة قد تنجزها في الدنيا، وإنّي قد اختبأت دعوتي، شفاعة لأُمتي، وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، آدم فمن دونه تحت لوائي ولا فخر...»[3].


[1] لاحظ بحار الأنوار، ج 8، ص 329 ـ 340 وفي بعض الروايات:« يوقف كل نبي وكل خليفة نبي»، وعند ذلك يكون ذكر النبي والأئمة من باب تطبيق الكلي على المصاديق المثلى .

[2]لاحظ بحارالأنوار،ج8،باب 18، الأحاديث 1ـ12.

[3] مسند ابن حنبل ،ج1، ص 281، وص 295، وج3،ص 144.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست