responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 223

ولعلّه ـ لأحد هذه الوجوه ـ تعلق به الخلق في قوله سبحانه:(الذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ)[1]؟.

والتقدير في قوله سبحانه ـ في تقدير حياة الإنسان ـ :(نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ مَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ)[2].

الأمر الثالث ـ الموت سنة عامة في الخلق

إن قوانين الديناميكا الحرارية تدلّ على أنّ مكونات هذا الكون تفقد حرارتها تدريجياً، وأنّها سائرة حتماً إلى يوم تصير فيه جميع الأجسام تحت درجة من الحرارة البالغة الانخفاض [3]. فيومئذ تنعدم وتستحيل الحياة، وهذا ماكشف عنه العلم الحديث.

والقرآن يصف الموت سنة إلهية عامة، فيقول في الإنسان:(أَيْنَ مَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوج مُشَيَّدَة)[4].

ويقول:(كُلُّ نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)[5] ويقول:(وَ مَا جَعَلْنَا لِبَشَر مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَئِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)[6].

ويقول الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ: «ولو أنّ أحداً يجد إلى البقاء سلّماً، أو لدفع الموت سبيلاً، لكان ذلك سليمان بن داود ـ عليه السَّلام ـ، الذي سخّر له ملك الجنّ والإنس»[7] .


[1]سورة الملك :الآية 2.

[2]سورة الواقعة :الآية60.

[3]وهي الصفر المطلق .

[4]سورة النساء:الآية 78.

[5]سورة آل عمران: الآية 185 .

[6]سورة الأنبياء :الآية34. ولاحظ الآيات التالية:آل عمران:الآية 15، الأحزاب:الآية60، الزمر: الآية16، الواقعة:الآية8، الجمعة: الآية 8، وغير ذلك.

[7]نهج البلاغة، الخطبة 182.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست