responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 183

فيذكر في الآيتين الأوليين شبهتهم ـ التي سيأتي بيانها ـ إلاّ أنّه سرعان ما بين في الآية الثالثة أنّ هذه الشبهة واجهة وغطاء لها، وأنّ الباعث الواقعي هو تكذيبهم بالحق من أوّل الأمر، ولأجل ذلك هم في أمر مريج مضطرب.

* * *

هذه هي البواعث التي كانت تدفع إلى إنكار المعاد، ونحت الأعذار والشبهات في هذا المجال. وإليك فيما يلي بيان شبهاتهم أوّلاً، وأجوبتها ثانياً.

* * *

شبهات المنكرين للمعاد

الشبهات التي ينقلها الذكر الحكيم عنهم تبلغ عشر شبهات، غير أنّ كثيراً منها ضئيل، ليس له دليل سوى البواعث التي قدّمناها، ومع ذلك لم يتركها القرآن بلا جواب، إمّا مقارن لذكرها أو في مواضع أُخرى، وفيما يلي نذكر رؤوس الشبهات الواهية، ثم نتبعها بذكر الشبهات القابلة للبحث، فنطرحها ونناقشها.

1ـ لا دليل على المعاد

يقول سبحانه: (وَ إِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْري مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ )[1].

و قائل الشبهة يتظاهر بأنّه لا دليل على النّشأة الأُخرى وإحياء الموتى فيها، ولو كان لاتّبعه. ولم يتركه القرآن بلا جواب، فقد أقام براهين دامغة على إمكانه وضرورته كما سيوافيك.

ولأجل كون المعاد مقروناً بالبراهين، يتعجّب القرآن من إنكارهم ويقول: (وَ إِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْق جَدِيد)[2].


[1] سورة الجاثية: الآية 32.

[2] سورة الرعد: الآية 5.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست