وقال سبحانه: (وَ لَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ)[4].
إلى غير ذلك ممّا ورد فيه لفظ البينات، وأُريد منه الأفعال الخارقة للعادة. والظاهر أنّ المراد منه في الآية السابقة هو نظائر تلك المعاجز.
7 ـ إخبار النبي عن الغيب، كالمسيح
إنّ القرآن المجيد يَعُدُّ إِخبار المسيح ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، عن المغيبات، من معاجزه، في قوله ـ حاكياً عنه ـ : (وَ أُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَ مَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[5].
فإذا كان الإخبار عن الغيب، آية معجزة للمسيح، فقد أخبر النبي عن المغيَّبات بكتابه الّذي يجاء به، كما تقدم في الشواهد على إعجاز الكتاب.
* * *
الدليل الثالث ـ معاجز النبيِّ في الحديث والتاريخ
إنّ كُتُبَ الحديث والتاريخ، زاخرةٌ بمعاجز النبي، الّتي لا يمكن نقل