responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 3  صفحه : 443

وأمّا علّة اختلاف الأنبياء في أصناف المعاجز، فقد قدمنا ذكره في صدر هذا الفصل.

5 ـ وصف معاجز النبي بالسحر

إنّ هناك آيات تصرّح بأنّ المشركين كلما رأوا من الرسول آية، وصفوها بالسحر. قال سبحانه:(وَ إِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ * وَ قَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ)[1].

إنّ تنكير (آية)، واستعمال (رأوا)، دليلٌ على أنّ المقصود من الآية، غير القرآن من المعاجز، وإلاّ لكان المناسب تعريف الآية، ووصفها بالسماع أو النزول.

وهذه الآية نظير قوله سبحانه: (وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَة لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا)[2].

6 ـ النبيُّ الأعظم وبيِّناته

يشير القرآن الكريم إلى أنّ النبيَّ الأعظم بُعث مع البينات، والمراد منها المعاجز، كما تشهد به الآيات الأُخر.

قال سبحانه: (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَ شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَ جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَ اللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[3].

و «البيِّنات» جمع «البيِّنة»، وهي الدليل على الشيء، وربما يحتمل أنّ المراد هو القرآن، أو البشائر الواردة في الكتب النازلة قبله حول النبي، ولكن


[1] سورة الصافات: الآيتان 14 ـ 15.

[2] سورة الأنعام: الآية 25.

[3] سورة آل عمران: الآية 86.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 3  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست