نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 1 صفحه : 42
و يقولون بأنّ الإِنفعالات اللامتناهية اللاشعورية انتهت صدفة إلى هذا النظام البديع.
يقول البروفسور «أَدوين كونكلين» في حق هذه النظرية: إِنَّ هذا الإِفتراض لا يختلف عن قولنا: «اِنَّ قاموساً لغوياً ضخماً أَنتجته المطبعة إِثْر انفجار فيها».
إِنَّ نظام الكون الدقيق يجعل العلماء يتنبأون بحركة السيارات و الأَقمار الفلكية، و التعبير عن الظواهر الطبيعية بمعادلات رياضية.
إِنَّ وجود هذا النظام في الكون بدلا من الفوضى، لدليل واضح على أَنَّ هذه الحوادث تجري وفق قواعد و أسس معينة و أنّ هناك قوة عاقلة، مهيمنة عليه، و لا يستطيع كل من أوتي حظاً من العقل أَنْ يعتقد بأَنَّ هذه المادَّة الجامدة الفاقدة للحس و الشعور - و في إِثْر الصدفة العمياء - قد منحت نفسها النظام، و بقيت و لا تزال محافظة عليه[1].
إِنَّ هناك مئات الكلمات حول تشييد برهان النَّظم و عرضها بشكل أَدبي، علمي، موافق لروح العصر، و قد اكتفينا بعرض هذا المقدار.