responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 1  صفحه : 129

وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ)[1].

و يقول سبحانه: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَ مَا تَغِيضُ الاَْرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَ كُلُّ شَيْء عِندَهُ بِمِقْدَار)[2].

و قال تعالى: (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الاِْنسَانَ وَ نَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)[3].

و قال عزَّ مِنْ قائل: (عَـالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّة فِي السَّمَاوَاتِ وَ لاَ فِي الاَْرْضِ وَ لاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَ لاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَاب مُّبِين)[4].

إلى غير ذلك من الآيات الدَّالة على عِلْمه تعالى بالجُزْئِيات.

رفعة التَّعبير القرآني عن سعة علمه

إِنَّ من المفاهيم المُعْضِلَة هو تصور مفهوم اللامتناهي بحقيقته و واقعيته، فإنَّ الإِنسان لم يزل يتعامل في حياته مع الأمور المحدودة و لذلك أصبح تصور اللامتناهي أمراً مشكلا في غاية الصعوبة عليه. فهذه المنظومة بما فيها من السَّيَّارات جُزْءٌ من مَجَرَّتِنا الواسعة و مع ذلك فالجزء و الكُلُّ متناهيان من حيث الذرّات و المركبات. و إنَّ أكبر عدد تعارف الإِنسان العادي على استخدامه في حياته هو رقم المليارد الذي يتألف من رقم واحد أمامه تسعة أصفار.

ثم إِنَّ الحضارة البشرية بسبب تكاملها في العلوم الرياضية توصلت إلى


[1] سورة آل عمران: الآية 29.
[2] سورة الرعد: الآية 8.
[3] سورة ق: الآية 16.
[4] سورة سبأ: الآية 3.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست