نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 15
ينصبه أماماُ للناس
من بعده للقيام بالوظائف التي كان على النبي أن يقوم بها سوى أنَّ الإمام لا يوحى
أليه كالنّبي ، وانّما يتلقى الأحكام منه مع تسديد ألهي.
فالنّبي مبلَّغ عن الله ، والإمام مبلغ
عن النّبي. والإمامة متسلسلة في اثني عشر ، كُلّ سابق يُنصّ على الّلاحق.
ويشترطون ، أن يكون معصوماُ كالّنبي عن
الخطأ والخطية. وإلاّ زالت الثقة به والآية الكريمة من قوله تعالى :
(أني جاعلك للناس
إماماُ قال ومن ذريَّتي قال لا ينال عهدي الظالمين )( ٢|١٢٤ ).
صريحة في لزوم العصمة في الإمام لمن
تدبّرها جيداَ.
وأن يكون أفضل أهل زمانه في كلّ فضيلة ،
وأعلمهم بكلّ علم ، لأنَّ الغرض منه تكميل البشر ، وتزكية النّفوس ، ووتهذيبها
بالعلم ، والعمل الصالح.
(هو الَّذي بعث في
الأمييّن رسولاً يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمه ) (٦٢| ٢ ).
والناقص لا يكون مكمَّلاّ َ ، والفاقد
لا يكون معطياً.
فالإمام في الكمالات دون النّبي ، وفوق
البشر.
فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الّذي
ذكرناه فهو عندهم مؤمن بالمعنى الأخص.
واذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة فهو
مسلم ومؤمن بالمعنى الأعم. تترب عليه جميع أحكام الإسلام : من حرمة دمه ، وماله ، وعرضه
، ووجوب حفظه ، وحرمة غيبتة وغير ذلك. لا أنّه بعدم الاعتقاد
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 15