ويجب عندنا في سبعة أشياء : غنائم دار
الحرب ، الغوص ، الكنز ، المعدن ، أرباح المكاسب ، الحلال المختلط بالحرام ، الأَرض
المنتقلة من المسلم إلى الذمِّي.
والأصل
فيه : قوله تعالى (وأعلَمُوا أنَّ ما غنمتم مِن شيءٍ فأنَّ لله خُمُسَهُ
وللرَّسولِ وَلذِي القربى )[١] ... إلى
آخرها.
والخُمس عندنا حق فرضه الله تعالى لآلِ
محمّدٍ صلوات الله عليه وعليهم ، عوض الصَّدقة التي حرمها عليهم من زكاة الأَموال
والأَبدان.
ويقسم ستة سهام؟ ثلاثة لله ولرسوله ولذي
القربى.
وهذه السّهام يجب دفعها إلى الإمام إن
كان ظاهراً ، وإلى نائبه وهو ( المجتهد العادل ) إن كان غائباً ، يدفع إلى نائبه
في حفظ الشَّريعة ، وسدانة الملة ، ويصرفه على مهمّات الدِّين ، ومساعدة الضعفاء
والمساكين ، لا كما قال محمود الآلوسي في تفسيره مستهزئاً : ينبغي أن توضع هذه السّهام
في مثل هذه الأَيام في السرداب [٢]!!
مشيراً إلى ما يرمون به الشِّيعة من أنَّ
الإمام غاب فيه!! وقد أوضحنا غير مرَّة أنَّ من الأغلاط الشّائعة عند القوم ـ من
سلفهم إلى خلفهم وإلى اليوم ـ زعمهم أنَّ الشِّيعة يعتقدون غيبة الإمام في السرداب
، مع أنَّ السرداب لا علاقة له بغيبة الإمام أصلاً ، وإنَّما تزوره الشِّيعة وتُؤدي
بعض المراسم العبادية فيه لأنّه موضع تهجُّد الإمام وآبائه العسكريَين ، ومحل
قيامهم في