responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 159

ثمَّ اعطف نظرك على أعاظم الملوك والامراء والكتّاب والوزراء من الشَّيعة كالدولة الفاطمية ، والبويهية ، والحمدانيين ، وبني مزيد بن صدقة ، وبني دُبيس ، وعمران بن شاهين أمير البطائح ، والمقلّد بن المسيَّب العقيلي ، وقرواش بن المسيَّب.

بل وأعاظم الخلفاء العبّاسيين : كألمأمون ، والمنتصر ، والمعتضد أحمد بن الموفق ، والناصر أحمد بن المستضيء ، وهو أشهرهم في التظاهر بالتشيُّع وأشعاره ومراجعته مع الملك الأفضل علي بن يوسف صلاح الدين الأيوبي الصريحة في غلوِّهما بالتشيُّع مشهورة [١] والمستنصر ، وذي القرنين التغلبي وجيه الدولة أبي مطاع ، وتميم بن المعز بن باديس ملك أفريقيا والمغرب ، وكثير من أمثالهم مما لا مجال لتعداد أسمائهم فضلاً عن ترجمة أحوالهم وأنبائهم.

ثم اسبر أكابر الوزراء في الاسلام ، فهل تجدهم إلاّ من الشَّيعة ، كاسحاق الكاتب ، ولعلَّه أوَّل من سُمي وزيراً في الاسلام ، قبل الدولة العباسية ، وأبي سلمة الخلال حفص بن سليمان الهمداني الكوفي ، أوَّل وزير لأول خليفة عباسي ، استوزره السفّاح وفوَّض جميع الامور اليه لفضله وكفاءته ، ولُقبّ ( وزير آل محمَّد ) ثمَّ قتله السفّاح حين أحسَّ منه بالتشيُّع لآل علي عليهم‌السلام.

وكأبي عبداللهّ يعقوب بن داود ، وزير المهدي الَّذي تولّى تدبير جميع الأُمور حتى قيل فيه :

بَني اُميّة هُبُّوا طالَ نَومَكُمُ

إنَّ الخليفةَ يَعقوبُ بنُ داودِ [٢]


[١] أورد هذه المراجعة السيِّد حسن الامين رحمه الله في أعيانه ٢ : ٥٠٧ ، والقمَي رحمه الله في كُناه ٣ : ١٩٥ ، فلتراجع.

[٢] قيل : إنَّ قائل هذين البيتين الشعريين هو بشار بن برد ، الشاعر الاعمى المعروف ، الذي لم

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست