نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 15
فلما لبّى غشي عليه ، وسقط عن راحلته ،
فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجّه » ، [١].
وموسى بن طريف يحكي : « استطال رجل على
علي بن الحسين ، فأغضى عنه ، فقال له : إيّاك أعني. فقال : ( وعنك أُغضي ) » [٢].
وهذا هشام بن عروة ينقل : « كان علي بن
الحسين يخرج على راحلته إلى مكّة ، ويرجع ، لا يقرعها » [٣].
وأمّا عبادته :
فيحكي الحنبلي ما لفظه : سمي زين
العابدين لفرط عبادته [٤].
ويصف مالك عبادته بقوله : « بلغني أنّه
كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات ، وكان يسمى زين العابدين » [٥].
وهذا عبدالله بن أبي سليمان يقول : «
كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ، ولا يخط بيده ، قال : وكان إذا قام
إلى الصلاة أخذته رعدة ، فقيل له : مالك؟
فقال : ( ما تدرون بين يدي من أقوم ،
ومن اناجي!! ) » [٦].
وروى ابن العماد الحنبلي عن الإمام
السجاد هذه الرواية ، التي تدل على عظمة عبادته ورفعتها وهي : ( إنّ لله عباداً
عبدوه رهبة ، فتلك عبادة العبيد؟ وآخرين عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار؟ واخرين
عبدوه شكراً ، فتلك عبادة الأحرار ) [٧].
هذا أبو نعيم صاحب الحلية يصف الإمام
بقوله : « ... زين العابدين ،