نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 122
وعن الرضا (ع) في
كتابه الى المأمون : ( واذا قصرت افطرت ومن لم يفطر لم يجز عنه صومه في السفر
وعليه القضاء ) [١].
وذكر الفقهاء « ان كل سفر يوجب قصر الصلاة فانه يوجب الافطار وبالعكس ، باستثناء
اربعة موارد : ١ ـ من سافر بقصد الصيد للتجارة ، فانه يتم الصلاة ، ويصوم. ٢ ـ من
خرج من بيته مسافراً بعد الزوال يبقى على الصيام ، ويؤدي الصلاة قصراً ، وان لم
يؤدها قبل سفره. ٣ ـ من دخل بيته بعد الزوال ، فانه يتم الصلاة ، ان لم يكن قد
ادّاها في سفره ، مع العلم بانه مفطر. ٤ ـ من كان في حرم الله ، او حرم الرسول (ص)
، او مسجد الكوفة ، او الحائر الحسيني ، فانه مخير بين القصر والتمام ، ويتعين
عليه الافطار » [٢].
ولا شك ان مجرد عرض هذه الاحكام الشرعية
للصيام لا يقدم لنا تحليلاً للمعنى الطبي الوقائي ولكنه يقّدم لنا نظاماً شرعياً
لهذه العبادة الواجبة التي لها اربعة اشكال متضافرة. الاول : الشكل العبادي ، وهو
ارتباط الفرد الصائم بالله سبحانه وتعالى. الثاني : الشكل الطبي وهو الوقاية من
الامراض الخاصة بالدورة الدموية والجهاز الهضمي والعصبي. الثالث : الشكل الاجتماعي
، وهو التعاون على الاطعام وصلة الارحام والقربى ، والعبادات الجماعية. الرابع :
الشكل الفردي او الشخصي ، وهو تقوية الارادة الداخلية لدى الفرد في مواجهة المشاق
المحتمل مواجهتها لاحقاً في حياته العملية.