responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 80

والايات في ذلك كثيرة ..

وهكذا .. فانه تعالى اذا شرع لهم احكاما تنظم امور معاشهم ومعادهم ـ بما في ذلك احكام القصاص ـ فانما يهدف من ذلك الى تحقيق السعادة والكمال لهم ، وحفظهم من الانزلاق في مهاوي الشقاء والضلال والضياع ، كما اشارت اليه الاية المتقدمة من سورة الحديد ...

وحينما سئل الامام الباقر عليه عن سبب تحريم الميتة ، والخمر ، ولحم الخنزير ، والدم ، قال : « ان الله تعالى لم يحرم ذلك على عباده ، واحل لهم ما وراء ذلك من رغبة فيما احل لهم ، ولا زهد فيما حرمه عليهم ، ولكنه خلق الخلق ، فعلم ما تقوم به ابدانهم وما يصلحهم ، فأحله لهم ، واباحه لهم : وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه ، ثم احله للمضطر في الوقت الذي لا يقوم بدنه الا به » [١].

وروى بأسانيد عن الرضا عليه‌السلام ، انه قال : « وجدنا : ان ما احل الله ففيه صلاح العباد ، وبقاءهم ، ولهم اليه حاجة ، ووجدنا المحرم من الاشياء ولا حاجة [٢] ولا حاجة بالعباد اليه ، ووجدناه مفيدا ».

قال الحر العاملي : والاحاديث في ذلك كثيرة [٣].

ويكفي ان نذكر : ان الله تعالى قد اعتبر الاسلام نعمة انعم الله بها على العباد ، وقد اتم نعمته هذه بتنصيب علي عليه‌السلام اماما وقائدا في يوم الغدير ، قال تعالى :« اليوم اكملت لكم دينكم ، واتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام دينا » [٤].


[١] الكافي ج ٦ ص ٢٤٢ ، والمحاسن ص ٣٣٤ والتهذيب ج ٩ ص ١٢٨ ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٢١٨ والوسائل ج ١٧ ص ٢.

[٢] لعل الواو في قوله « ولا » زائدة.

[٣] الفصول المهمة ص ٥٤١ عن علل الشرايع ، والبحار ج ٦ ص ٩٣. وراجع علل الشرايع ج ١ ص ٢٥٠ و ٢٥٢.

[٤] المائدة ٣.

نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست