ويضيف البعض الى
هؤلاء : ابراهيم بن سنان ، وابا سعيد اليماني [١].
وذكر في كتاب : تاريخ البيمارستانات في
الاسلام اجازتين قد بقيتا من القرن الحادي عشر الهجري، احداهما ترتبط بالفصد ،
والاخرى ترتبط بالجراحة [٢].
الاختصاص في الطب :
لقد كان الاختصاص في فروع الطب ظاهرة
شائعة بين الاطباء المسلمين ؛ فهناك الطبيب المختص بالجراحة ، وآخر بامراض العين ،
وثالث بأمراض النساء ، ورابع بالامراض العقلية ، وخامس في الاسنان ، وهكذا ...
النساء والطب :
ولم يكن الطب مقصورا على الرجال بل لقد
كان في النساء ايضا عالمات في الطب ، وقد تقدمت الاشارة الى هنيدة ، وزينب الاودية
وغيرهما ... ونزيد هنا : انهم يقولون : ان اخت الحفيد بن زهر الاندلسي وابنتها
كانتا عالمتين بصناعة الطب ، ولهما خبرة جيدة بمداواة النساء ، وكانتا تدخلان على
نساء المنصور الاندلسي ، ولا يقبل سواهما [٣].
كثرة الاطباء المسلمين :
ان عدد الاطياء طيلة فترة الحكم
الاسلامي كثير جدا لا يمكن حصره ،
[١] تاريخ طب در
ايران ج ٢ ص ٦٨٦ وراجع ص ٨١٦ وفيه ان ابراهيم بن سنان قد كلف ابا سعيد بذلك ،
فكانت النتيجة : ان اجيز ٨٠٠ طبيب وجراح. ولكن الظاهر هو ان الامر قد اشتبه على
هذا البعض فخلط بين سنان بن ثابت ، وابراهيم بن سنان كما يظهر من مراجعة : عيون
الانباء ص ٣٠٢ وغيره.