ولا استطاع مؤلفوا
الموسوعات والتراجم ، حتى ذكر اسماء اقل القليل منهم ...
ويكفى ان نذكر : انهم قد احصوا اطباء
بغداد وحدها في زمن المقتدر بالله سنة ٣٠٩ وامتحنوهم ؛ فأجيز منهم (٨٦٠) طبيبا ،
فأعطوهم الاذن في التطبيب ، سوى من استغنى عن الامتحان لشهرته ، وسوى من كان في
خدمة السلطان [١].
وكان سيف الدولة اذا جلس على المائدة
حضر معه اربعة وعشرون طبيبا. وكان فيهم من يأخذ رزقين لاجل تعاطيه علمين [٢]. وكان في خدمة المتوكل ٥٦ طبيباً [٣].
وكان يخدم في المستشفى العضدي ٢٤ طبيباً
من مختلف الاختصاصات [٤]
وحين بنى المعتضد المستشفى ، اراد ان يكون فيه جماعة من افاضل الاطباء واعيانهم ،
فأمر ان يحضر له لائحة باسماء الاطباء المشهورين حينئذ ببغداد واعمالها ؛ فكانوا
متوافرين على الماءة فاختار منهم نحو خمسين الخ [٥].
الخدمات الطبية عند المسلمين :
وكان للمسلمين ايضا عناية خاصة بالايتام
، والعميان ، والقواعد من النساء فكان لهم رعاية ودواوين خاصة ، تحت اشراف مسؤولين
عن امورهم واحوالهم [٦]
« وكان من الاطباء او الصيادلة من هو
خاص بالجند ، يرافقه في اسفاره ومنهم من هو خاص بالخلفاء والامراء ، ولهؤلاء رواتب
خاصة ، ويعرفون بالمرتزقين ، ومنهم من يطببون العامة ، وهم غير مرتزقين [٧] ».