ويسمنها. وهو نافع
من الحفر ، اذا كان باعتدال. والاكثار منه يرق الاسنان ، ويزعزعها ، ويضعف اصولها [١] ».
وبالنسبة للسواك بالزيتون فقد روى عن
النبي (ص) : انه قال : نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة ، يطيب الفم ، ويذهب
بالحفر ، وهي سواكي ، وسواك الانبياء قبلي [٢].
اما بالنسبة لعود الزيتون الذي لم نجده
الا في هذا النص الاخير ، فلا نملك معلومات يقينية عنه يمكن الاعتماد عليها ..
وما يهمنا هنا هو الكلام عن عود الاراك
.. فاننا اذا لاحظنا ما في عود الاراك من المنافع فلسوف ندرك : انه ليس من اللازم
، بل ولا من الراجح العدول عنه الى الفرشاة ، ولا الى المعاجين التي يدعى انها
تساعد على التنظيف ، والتعقيم والتطهير ، بل لا بد من الاقتصار على عود الاراك ،
حيث قد اثبتت المختبرات الحديثة افضليته على الفرشاة. حيث ان « للادراك رائحة طيبة
، لعابية ، وفيه مواد تبيض الاسنان [٣]
» وقال وجدي : « وله فائدة بالنسبة الى الاسنان وهي صلاحية اغصانه للاستياك بها.
وفيها من حسن النكهة ، وتمام الاستعداد لاستخراج فضلات الاغذية من بين الاسنان ما
يجعل استعماله افضل من الفرشة [٤]
».
نعم .. و « قد وجد احد معامل الادوية في
المانيا مادة خاصة في المسواك المأخوذ من شجر الاراك ، تكسب الاسنان مناعة على
النخر ، شبيهة بمادة « الفلور » ، وقاتلة للجراثيم.
ولوحظ : ان نسبة نخر الاسنان لدى الذين
يستعملون المسواك اقل بكثير
[١] راجع الرسالة
الذهبية ص ٥٠ ط سنة ١٤٠٢ هـ. والانوار النعمانية ج ٤ ص ١٨٠ والبحار ج ٦٢ ص ٣١٧.