من الذين يستعملون
فرشاة الاسنان. وما زال هذا المعمل يواصل بحوثه وتحرياته ، ويحاول الاستفادة من
هذه المادة ، واضافتها الى معاجين الاسنان » [١].
أما الفرشاة ، فليس فيها هذه المادة
القاتلة للجراثيم ، ولهذا ينصح الاطباء بوضعها في الماء والملح بعد تنظيف الاسنان
بها ، ليقضى بواسطة ذلك على الجراثيم العالقة ، او التي ربما سوف تعلق بها ، وحتى
لا تعود تلك الميكروبات للفم مرة ثانية ..
أما عود الاراك ، فان كل ما علق او يعلق
به ، فانه يقضى عليه تلقائيا بواسطة تلك المادة الموجودة فيه من دون حاجة الى جعله
في الماء والملح ، او غير ذلك .. هذا .. اذا استطاع الماء والملح ان يقضى على جميع
انواع المكروبات ، ومن اين له ذلك وانى ، فان ذلك مما لم يثبت حتى الان ..
السواك عرضا .. لا طولا :
ثم ان لكيفية السواك مدخل في التنظيف
الكامل وعدمه ، اذا انه مرة يمر المسواك على الاسنان امرارا ظاهريا .. وهذا لا
يكفي ـ بطبيعة الحال ـ في الوصول الى الغاية التي شرع من اجلها السواك.
ومرة يصل المسواك الى جميع تجاويف
الاسنان ، ويخرج الفضلات منها .. وهذا هو المطلوب .. لانك اذا دعكت الاسنان بالمسواك
صعودا ونزولا ، فلسوف تدخل شعب المسواك الى جميع التجاويف ، والفجوات ، والخلايا
.. حتى لا يبقى اي شيء من الفضلات يمكن ان يسبب ضررا على الاسنان ، او على اي من
اجهزة الجسم الاخرى .. وقد ورد الامر من الائمة عليهمالسلام
بهذه الطريقة قبل اربعة عشر قرنا ، ولم يتنبه لها علماء الطب الا في هذه السنوات
المتأخرة ، وبدؤا ينصحون باتباعها .. [٢]
وعلى كل حال .. فقد ورد عن النبي (ص)
قوله : استاكوا عرضا ، ولاتستاكوا طولا [٣]
..