responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 236

من الذين يستعملون فرشاة الاسنان. وما زال هذا المعمل يواصل بحوثه وتحرياته ، ويحاول الاستفادة من هذه المادة ، واضافتها الى معاجين الاسنان » [١].

أما الفرشاة ، فليس فيها هذه المادة القاتلة للجراثيم ، ولهذا ينصح الاطباء بوضعها في الماء والملح بعد تنظيف الاسنان بها ، ليقضى بواسطة ذلك على الجراثيم العالقة ، او التي ربما سوف تعلق بها ، وحتى لا تعود تلك الميكروبات للفم مرة ثانية ..

أما عود الاراك ، فان كل ما علق او يعلق به ، فانه يقضى عليه تلقائيا بواسطة تلك المادة الموجودة فيه من دون حاجة الى جعله في الماء والملح ، او غير ذلك .. هذا .. اذا استطاع الماء والملح ان يقضى على جميع انواع المكروبات ، ومن اين له ذلك وانى ، فان ذلك مما لم يثبت حتى الان ..

السواك عرضا .. لا طولا :

ثم ان لكيفية السواك مدخل في التنظيف الكامل وعدمه ، اذا انه مرة يمر المسواك على الاسنان امرارا ظاهريا .. وهذا لا يكفي ـ بطبيعة الحال ـ في الوصول الى الغاية التي شرع من اجلها السواك.

ومرة يصل المسواك الى جميع تجاويف الاسنان ، ويخرج الفضلات منها .. وهذا هو المطلوب .. لانك اذا دعكت الاسنان بالمسواك صعودا ونزولا ، فلسوف تدخل شعب المسواك الى جميع التجاويف ، والفجوات ، والخلايا .. حتى لا يبقى اي شيء من الفضلات يمكن ان يسبب ضررا على الاسنان ، او على اي من اجهزة الجسم الاخرى .. وقد ورد الامر من الائمة عليهم‌السلام بهذه الطريقة قبل اربعة عشر قرنا ، ولم يتنبه لها علماء الطب الا في هذه السنوات المتأخرة ، وبدؤا ينصحون باتباعها .. [٢]

وعلى كل حال .. فقد ورد عن النبي (ص) قوله : استاكوا عرضا ، ولاتستاكوا طولا [٣] ..


[١]

[٢] الصحة والحياة ص ٣٧.

[٣] من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٣ وراجع البحار ج ٨٠ ص ٣٤٣ وج ٦٦ ص ٤١٤.

نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست