responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 148

ذكر الله على الطعام ولا تطغوا ، فإنها نعمة من نعم الله ورزق من رزقه يجب عليكم فيه شكره وحمده. أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها ، فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها. من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل. إياكم والتفريط فتقع الحسرة حين لا ينتفع بالحسرة. إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام وأكثروا ذكر الله عزوجل ولا تولوهم الادبار فتسخطوا الله وتستوجبوا غضبه. من أراد منكم أن يعلم كيف منزلته عندالله فلينظر كيف منزلة الله منه عند ارتكاب الذنوب ، فإن كانت منزلة الله عنده عظيمة تمنعه منها فكذلك منزلته عندالله.

من كتاب تهذيب الاحكام ، عن مروك بن عبيد مرفوعا ، عن الصادق عليه‌السلام قال : قلت له : الرجل يمر على قراح الزرع [١] فيأخذ منه السنبلة. قال : لا. قلت : أي شيء سنبلة؟ قال : لو كان كل من يمر به يأخذ منه سنبلة لا يبقى منه شيء.

من مجموع في الاداب لمولاي أبي طول الله عمره ، روى عن الفضل بن يونس قال : إني في منزلي يوما فدخل علي الخادم فقال : إن بالباب رجلا يكنى أباالحسن يسمى موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، فقلت : يا غلام إن كان الذي أتوهم فأنت خر لوجه الله. قال : فبادرت إليه فإذا أنا به عليه‌السلام ، فقلت : انزل يا سيدي. فنزل ودخل المجلس. فذهبت لارفعه في صدر البيت ، فقال لي : يا فضل صاحب المنزل أحق بصدر البيت إلا أن يكون في القوم رجل [ يكون ] من بني هاشم. فقلت : فأنت إذا جعلت فداك ، ثم قلت : جعلني الله فداك إنه قد حضر طعام لاصحابنا [ فإن رأيت أن تحضر إلينا فذاك إليك ]. فقال يا فضل إن الناس يقولون : إن هذا طعام الفجأة وهم يكرهونه ، أما إني لا أرى به بأسا. فأمرت الغلام فأتى بالطست فدنا منه فقال : الحمد لله الذي جعل لكل شيء حدا. فقلت : جعلت فداك فما حد هذا؟ فقال : أن يبدأ رب البيت لكي ينشط الاضياف ، فإذا وضع الطست سمى وإذا رفع حمد الله. ثم أتى بالمائدة ، فقلت : ما حد هذا؟ قال : أن يسمى إذا وضع ويحمد الله إذا رفع. ثم أتى بالخلال ، فقلت : ما حد هذا؟ قال : أن تكسر رأسه لئلا يدمي اللثة. فأتى


[١] القراح : المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر.

نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست