نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 49
وعنه عليهالسلام
، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما من
جرعة أحب إلى الله تعالى من جرعة غيظ كظمها رجل ، أو جرعة صبر على مصيبة ، وما من
قطرة أحب إلى الله تعالى من قطرة دمع من خشية الله ، أو قطرة دم أهرقت في سبيل
الله » [١].
وعنه عليهالسلام
: « المصائب مفاتيح الأجر ».
وعن زين العابدين عليهالسلام : « إذا جمع الله الأولين والآخرين
ينادي منادٍ : أين الصابرون؟ ليدخلوا الجنة بغير حساب ، قال : فيقوم عنق من الناس
، فتتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ، يا بني آدم؟! فيقولون : إلى الجنة ،
فيقولون : وقبل الحساب؟! فقالوا : نعم ، قالوا : ومن أنتم؟ قالوا : الصابرون.
قالوا وما كان صبركم؟ قالوا : صبرنا على طاعة الله ، وصبرنا عن معصية الله ، حتى
توفانا الله عزوجل ، قالوا ، أنتم كما قلتم ، أدخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين » [٢].
وعن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قال الله عزوجل : إذا وجهت إلى عبد
من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ، ثم أستقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه
يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً ، أو أنشر له ديواناً » [٣].
وعن أبن مسعود ، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « ثلاث من رزقهن فقد رزق خير
الدارين : الرضا بالقضاء ، والصبر على البلاء ، والدعاء في الرخاء » [٤].
وعن ابن عباس رضياللهعنه قال : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : « يا غلام ـ أو ياغليم ـ ألا
اعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت : بلى ، فقال : إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله
تجده أمامك ، تعرف ( إلى الله ) [٥]
في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ،
واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأنّ النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع
الكرب ، وأن مع العسر يسراً » [٦].