قلت : قسمت أمواله ، ونكحت نساؤه ، ونطق
الناطق من بعده.
قال : ومن الناطق من بعده؟
قلت : أبو جعفر ، ابنه.
قال : فقال له : أنت في سنك وقدرك ،
وابن جعفر بن محمد ، تقول هذا القول ، في هذا الغلام؟!
قال : قلت : ما أراك إلا شيطانا.
قال : ثم أخذ بلحيته ، فرفعها إلى
السماء ، ثم قال : فما حيلتي ، إن كان الله رآه أهلا لهذا ، ولم ير هذه الشيبة
لهذا أهلا!! [١].
وقال ابن عنبة : يروى أن أبا جعفر
الأخير ـ وهو محمد بن علي بن موسى الكاظم عليهالسلام
ـ دخل على العريضي ، فقام له قائما وأجلسه في موضعه ، ولم يتكلم حتى قام ، فقال له
أصحاب مجلسه : أتفعل هذا مع أبي جعفر ، وأنت عم أبيه؟!