نام کتاب : مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها نویسنده : العریضي، علي بن جعفر جلد : 1 صفحه : 23
عليهالسلام
يحدث ـ وذكر حديثاً ـ حتى انتهى إلى قوله : فقمت وقبضت على يد أبي جعفر ، محمد بن
علي الرضا عليهالسلام ، وقلت :
أشهد أنك إمامي عند الله.
فبكى الرضا عليهالسلام ، ثم قال : ياعم ، ألم تسمع أبي ، وهو
يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « بأبي ابن خيرة الإماء ، النوبية ، الطيبة ، يكون من ولده الطريد الشريد
الموتور بأبيه وجده ، وصاحب الغيبة ، فيقال : مات ، أو هلك ، أو أي وادٍ سلك »؟!
بل ، وتصدى عمليا لما يثير الانتباه ،
ويلفت النظر إلى إمامة الجواد عليهالسلام
:
روى الكليني ، بسنده ، عن محمد بن الحسن
بن عمار ، قال : كنت عند علي بن جعفر بن محمد ، جالساً ، بالمدينة ـ وكنت أقمت
عنده سنتين ، اكتب عنه ماسمع من أخيه ، يعني أبا الحسن عليهالسلام ـ إذ دخل عليه أبو جعفر ، محمد بن علي
الرضا عليهالسلام ، المسجد ـ
مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فوثب علي
ابن جعفر بلا حذاء ولارداء ، فقبل يده وعظمه.
فقال له أبوجعفر عليهالسلام : ياعم ، اجلس ، رحمك الله.
فقال : ياسيدي ، كيف أجلس ، وأنت قائم؟!
فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل
أصحابه يوبخونه ويقولون : أنت عم أبيه ، وأنت تفعل به هذا الفعل؟!
فقال : اسكتوا ، إذا كان الله عزوجل ـ
وقبض على لحيته ـ لم يؤهل هذه الشيبة ، وأهل هذا الفتى ، ووضعه حيث وضعه ، انكر
فضله؟!