نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 32
ويدعمه ، باعتباره
من أصدق الشواهد عليه.
وإذا قيل : بأنّ الشيخ سعد القمّي ،
والشيخ محمد الصفّار ، لمّا كانا مشاركين في أكثر الرجال ، باعتبار أنّهما في طبقة
واحدة ، وفي عصر واحد ، لذا فإنّهما وردا مورداً واحداً ، وأخذا من مصدر معين ،
وبهذا تكون مرويّاتهما متشابهة ومتشاكلة بعضها مع البعض الآخر ، فحينئذ لا يأخذ
بادعاءكم السابق مأخذه في إقامة الدليل على الاحتمال المذكور.
فنجيب على ذلك ونقول : إنّ كلّ ما في
كتاب الشيخ سعد ـ على الأغلب ـ قائم يتراءى على هيئته في كتاب الصفّار ، وليس ثمّة
اختلاف مهم يُذكر في هذا الصدد ؛ حتى أنّ الأشعري سار في ( مختصره ) مع ترتيب
الأجزاء وأبواب كتاب الصفّار ، حيث يبدو للمراجع الكريم جليّاً أنّه انتخب من كلّ
باب رواية أو روايتين وهكذا.
ومن أعجب وأغرب الاُمور المتفقة في ذلك
، أنّ اسم الكتاب ( بصائر الدرجات ) لم يسلم أيضاً من تلك المجانسة والمؤانسة من
التوافق والتطابق الموجودين! ولا أدري فهل للمشاركة والمعاصرة المذكورتين دخل في
اقتباس وانتخاب عنوان الكتاب أيضاً؟!
ومن البعيد جدّاً ـ لاسيما على أمثالهما
ـ أنّه لم يطّلع أحدهما على نتاج الآخر ، وعلى الأقل في ذلك تكون أسماء الكتب المؤلّفة
من قبلهما!
فأي شيء تعلّل به تلك التشابهات؟ سوى
أنّهما يرجعان إلى أصل واحد ، وكتاب فارد؟!
ومنها : أنّ العلاّمة الطهراني رحمه
الله تعالى ، كان قد نقل قول الشيخ حسن وهو إنّي قد رويت في معنى الرجعة أحاديث من
غير طريق ... إلى آخرها. وعزاها
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 32