نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 31
برجوعه إلى كتابه
الآخر الذي ألّفه ، وأورد فيه أحاديث سعد وهو ( مختصر كتاب البصائر ) [١].
أقول : إنّ الذي يتبادر إلى نظري عدّة
اُمور :
منها : أنّه يبدو من كلمات سماحة سيّدنا
الأمين وشيخنا الطهراني تغمّدهما الله برحمته ، أنّهما لم يطّلعا على عبارة الشيخ
حسن في أوّل كتابه المطبوع باسم ( مختصر بصائر الدرجات ) [٢] فإنّ هذا الشيخ ذكر صريحاً واضحاً أنّه
ينقل من كتاب ( مختصر البصائر ) تأليف سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمّي ، ومؤدّى
هذه العبارة أوردها صاحب الرياض في مفتتح كلامه السابق فتأمّل.
ومنها : إنّه ربّما كان لسعد كتابان ،
أحدهما باسم ( بصائر الدرجات ) الذي أشار إليه النجاشي والطوسي وغيرهما ، والآخر
باسم ( مختصر البصائر ) الذي ذكره وأشاد به الشيخ حسن في كتابه المذكور مرّتين :
مرّة في أوّل صفحة منه ، والاُخرى في صفحة ٣٠ طبعة النجف الأشرف بتقديم العلاّمة
الأوحد المغفور له الشيخ الاوردآبادي قدسسره.
ومنها : أنّا وجدنا الروايات التي
أوردها الشيخ حسن في كتابه عن طريق سعد ، وجدناها ـ على الأعم الأغلب ـ بنصها
وفصّها ، سنداً ومتناً ، متطابقة ومتوافقة مع ( بصائر الدرجات ) للصفّار!
وبناءً على هذا فلربّما ينهض احتمال
الميرزا عبدالله أفندي ، ويؤيّد ظنّه