responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 93

ولدا هو الإمام و أمروا الناس أن لا يسألوا عن اسمه و أن يستروا ذلك من أعدائه و طلبه السلطان أشد طلب و وكل بالدور و الحبالى من جواري الحسن ع ثم كانت كتب ابنه الخلف بعده تخرج إلى الشيعة بالأمر و النهي على أيدي رجال أبيه الثقات أكثر من عشرين سنة ثم انقطعت المكاتبة و مضى أكثر رجال الحسن ع الذين كانوا شهدوا بأمر الإمام بعده و بقي منهم رجل واحد قد أجمعوا على عدالته و ثقته فأمر الناس بالكتمان و أن لا يذيعوا شيئا من أمر الإمام و انقطعت المكاتبة فصح لنا ثبات عين الإمام بما ذكرت من الدليل و بما وصفت عن أصحاب الحسن ع و رجاله و نقلهم خبره و صحة غيبته بالأخبار المشهورة في غيبة الإمام ع و أن له غيبتين إحداهما أشد من الأخرى و مذهبنا في غيبة الإمام في هذا الوقت لا يشبه مذهب الممطورة[1] في موسى بن جعفر لأن موسى مات ظاهرا و رآه الناس ميتا و دفن دفنا مكشوفا و مضى لموته أكثر من مائة سنة و خمسين سنة لا يدعي أحد أنه يراه و لا يكاتبه و لا يراسله و دعواهم أنه حي فيه إكذاب الحواس التي شاهدته ميتا و قد قام بعده عدة أئمة فأتوا من العلوم بمثل ما أتى به موسى ع و ليس في دعوانا هذه غيبة الإمام إكذاب للحس و لا محال و لا دعوى تنكرها العقول و لا تخرج من العادات و له إلى هذا الوقت من يدعي من شيعته الثقات المستورين أنه باب إليه و سبب يؤدي عنه إلى شيعته أمره و نهيه و لم تطل‌


[1]. المراد بالممطورة: الواقفية. كما في المجمع قال فيه: و الممطر- كمنبر- ما يلبس في المطر يتوقى به. و الممطورة: الكلاب المبتلة بالمطر. و قال أبو محمّد الحسن ابن موسى النوبختى في كتابه« فرق الشيعة» و قد لقب الواقفة بعض مخالفيها ممن قال بامامة على بن موسى« الممطورة» و غلب عليها هذا الاسم و شاع لها. و كان سبب ذلك أن على ابن إسماعيل الميثمى و يونس بن عبد الرحمن ناظرا بعضهم فقال له عليّ بن إسماعيل- و قد اشتد الكلام بينهم-: ما أنتم الا كلاب ممطورة. أراد أنكم أنتن من جيف لان الكلاب إذا أصابها المطر فهي أنتن من الجيف. فلزمهم هذا اللقب فهم يعرفون به اليوم، لانه إذا قيل للرجل أنّه ممطور فقد عرف أنّه من الواقفة على موسى بن جعفر عليهما السلام خاصّة لان كل من مضى منهم فله واقفة قد وقفت عليه و هذا اللقب لاصحاب موسى خاصّة. انتهى.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست