responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 94

المدة في الغيبة طولا يخرج من عادات من غاب فالتصديق بالأخبار يوجب اعتقاد إمامة ابن الحسن ع على ما شرحت و أنه قد غاب كما جاءت الأخبار في الغيبة فإنها جاءت مشهورة متواترة و كانت الشيعة تتوقعها و تترجاها[1] كما ترجون بعد هذا من قيام القائم ع بالحق و إظهار العدل و نسأل الله عز و جل توفيقا و صبرا جميلا برحمته.

[أجوبة ابن قبة عن شبهات أبي زيد العلوي‌]

و قال أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي في نقض كتاب الإشهاد لأبي زيد العلوي قال صاحب الكتاب بعد أشياء كثيرة ذكرها لا منازعة فيها و قالت الزيدية و المؤتمة[2] الحجة من ولد فاطمة

بِقَوْلِ الرَّسُولِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ يَوْمَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ‌ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَلَا إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ أَلَا وَ إِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اسْتَمْسَكْتُمْ بِهِمَا ..

ثم أكد صاحب الكتاب هذا الخبر و قال فيه قولا لا مخالفة فيه ثم قال بعد ذلك إن المؤتمة خالفت الإجماع و ادعت الإمامة في بطن من العترة و لم توجبها لسائر العترة[3] ثم لرجل من ذلك البطن في كل عصر.

فأقول و بالله الثقة إن في قول النبي ص على ما يقول الإمامية دلالة واضحة و ذلك

أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ..

دل على أن الحجة من بعده ليس من العجم و لا من سائر قبائل العرب بل من عترته أهل بيته ثم قرن قوله بما دل به على مراده فقال ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فأعلمنا أن الحجة من عترته لا تفارق الكتاب و أنا متى تمسكنا بمن لا يفارق الكتاب لن نضل و من لا يفارق الكتاب ممن فرض على الأمة أن يتمسكوا به و يجب في العقول أن يكون عالما بالكتاب مأمونا عليه يعلم ناسخه من منسوخه و خاصه من عامه و حتمه من ندبه و محكمه من متشابهه-


[1]. في بعض النسخ« تنوخاها».

[2]. يعني الإماميّة- الاثنى عشرية-

[3]. يريد أن لفظ العترة عام يشملهم جميعا فجميع العترة داخل.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست