و يقال للزيدية أ فيكذب
رسول الله ص في قوله إن الأئمة اثنا عشر فإن قالوا إن رسول الله ص لم يقل هذا
القول قيل لهم إن جاز لكم دفع هذا الخبر مع شهرته و استفاضته و تلقي طبقات
الإمامية إياه بالقبول فما أنكرتم ممن يقول إنّ
قَوْلَ رَسُولِ
اللَّهِ ص مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ.
ليس من قول الرسول ع.
[الشبهة السادسة في
اختلاف الإمامية حول الإمام بعد الحسن العسكري ع]
اعتراض آخر قالت الزيدية
اختلفت الإمامية في الوقت الذي مضى فيه الحسن بن علي ع فمنهم من زعم أن ابنه كان
ابن سبع سنين و منهم من قال أنه كان صبيا[1]
أو رضيعا و كيف كان فإنه في هذه الحال لا يصلح للإمامة و رئاسة الأمة و أن يكون
خليفة الله في بلاده و قيِّمه في عباده و فئة المسلمين إذا عضّتهم الحروب و مدبر
جيوشهم و المقاتل عنهم و الذاب عن حوزتهم و الدافع عن حريمهم لأن الصبي الرضيع و
الطفل لا يصلحان لمثل هذه الأمور و لم تجر العادة فيما سلف قديما و حديثا أن تلقى
الأعداء بالصبيان و من لا يحسن الركوب و لا يثبت على السرج و لا يعرف كيف يصرف
العنان و لا ينهض