نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 62
أعداؤهم من أهل الكتاب و المجوس و الزنادقة و الدهرية في
كونها و ليست هذه مسألة تشتبه على مثلك مع ما أعرفه من حسن تأملك.
و أما قولهم[1] إذا ظهر
فكيف يعلم أنه محمد بن الحسن بن علي ع فالجواب في ذلك أنه قد يجوز بنقل من تجب
بنقله الحجة من أوليائه كما صحت إمامته عندنا بنقلهم.
و جواب آخر و هو أنه قد
يجوز أن يظهر معجزا يدل على ذلك و هذا الجواب الثاني هو الذي نعتمد عليه و نجيب
الخصوم به و إن كان الأول صحيحا.
و أما قول المعتزلة فكيف
لم يحتج عليهم علي بن أبي طالب بإقامة المعجز يوم الشورى فإنا نقول إن الأنبياء و
الحجج ع إنما يظهرون من الدلالات و البراهين حسب ما يأمرهم الله عز و جل به مما
يعلم الله أنه صالح للخلق فإذا ثبتت الحجة عليهم بقول النبي ص فيه و نصه عليه فقد
استغنى بذلك عن إقامة المعجزات اللهم إلا أن يقول قائل إن إقامة المعجزات كانت
أصلح في ذلك الوقت فنقول له و ما الدليل على صحة ذلك و ما ينكر الخصم من أن تكون
إقامته لها ليس بأصلح و أن يكون الله عز و جل لو أظهر معجزا على يديه في ذلك الوقت
لكفروا أكثر من كفرهم ذلك الوقت و لادعوا عليه السحر و المخرقة و إذا كان هذا
جائزا لم يعلم أن إقامة المعجز كانت أصلح.
فإن قالت المعتزلة فبأي
شيء تعلمون أن إقامة[2] من تدعون
إمامته المعجز على أنه ابن الحسن بن علي ع أصلح قلنا لهم لسنا نعلم أنه لا بد من
إقامة المعجز في تلك الحال و إنما نجوز ذلك اللهم إلا أن يكون لا دلالة غير المعجز
فيكون لا بد منه لإثبات الحجة و إذا كان لا بد منه كان واجبا و ما كان واجبا كان
صلاحا لا فسادا و قد علمنا أن الأنبياء ع قد أقاموا المعجزات في وقت دون وقت و لم
يقيموها في كل يوم و وقت و لحظة و طرفة و عند كل محتج عليهم ممن أراد الإسلام بل
في