نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 63
وقت دون وقت على حسب ما يعلم الله عز و جل من الصلاح و قد حكى
الله عز و جل عن المشركين أنهم سألوا نبيه ص أن يرقى في السماء و أن يسقط السماء
عليهم كسفا أو ينزل عليهم كتابا يقرءونه و غير ذلك مما في الآية فما فعل ذلك بهم و
سألوه أن يحيي لهم قصي بن كلاب و أن ينقل عنهم جبال تهامة فما أجابهم إليه و إن
كان ع قد أقام لهم غير ذلك من المعجزات و كذا حكم ما سألت المعتزلة عنه و يقال لهم
كما قالوا لنا لم نترك أوضح الحجج و أبين الأدلة من تكرر المعجزات و الاستظهار
بكثرة الدلالات.
و أما قول المعتزلة أنه
احتج بما يحتمل التأويل فيقال فما احتج عندنا على أهل الشورى إلا بما عرفوا من نص
النبي ص لأن أولئك الرؤساء لم يكونوا جهالا بالأمر و ليس حكمهم حكم غيرهم من
الأتباع و نقلب هذا الكلام على المعتزلة فيقال لهم لم لم يبعث الله عز و جل بأضعاف
من بعث من الأنبياء و لم لم يبعث في كل قرية نبيا و في كل عصر و دهر نبيا أو
أنبياء إلى أن تقوم الساعة و لم لم يبين معاني القرآن حتى لا يشك فيه شاك و لم
تركه محتملا للتأويل و هذه المسائل تضطرهم إلى جوابنا إلى هاهنا كلام أبي جعفر بن
قبة رحمه الله.
[شبهة الزيدية حول
الغيبة و رد أحد المشايخ عنها]
كلام لأحد المشايخ في
الرد على الزيدية و قال غيره من متكلمي مشايخ الإمامية إن عامة مخالفينا قد
سألونا في هذا الباب عن مسائل و يجب عليهم أن يعلموا أن القول بغيبة صاحب الزمان ع
مبني على القول بإمامة آبائه ع و القول بإمامة آبائه ع مبني على القول بتصديق محمد
ص و إمامته و ذلك أن هذا باب شرعي و ليس بعقلي محض و الكلام في الشرعيات مبني على
الكتاب و السنة كما قال الله عز و جل فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ يعني في
الشرعيات فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ[1] فمتى شهد لنا الكتاب و
السنة و حجة العقل فقولنا هو المجتبى و نقول إن جميع طبقات الزيدية و