نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 3
اشتقت إلى مشاهدته لدينه و سديد رأيه و استقامة طريقته و هو
الشيخ نجم الدين أبو سعيد محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي
أدام الله توفيقه و كان أبي يروي عن جده محمد بن أحمد بن علي بن الصلت قدس الله
روحه و يصف علمه و عمله و زهده و فضله و عبادته و كان أحمد بن محمد بن عيسى في
فضله و جلالته يروي عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي رضي الله عنه و بقي[1] حتى لقيه محمد
بن الحسن الصفار و روى عنه فلما أظفرني الله تعالى ذكره بهذا الشيخ الذي هو من أهل
هذا البيت الرفيع شكرت الله تعالى ذكره على ما يسر لي من لقائه و أكرمني به من
إخائه و حباني به من وده و صفائه فبينا هو يحدثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد
لقيه ببخارا من كبار الفلاسفة و المنطقيين كلاما في القائم ع قد حيره و شككه في
أمره لطول غيبته و انقطاع أخباره فذكرت له فصولا في إثبات كونه ع و رويت له أخبارا
في غيبته عن النبي و الأئمة ع سكنت إليها نفسه و زال بها عن قلبه ما كان دخل عليه
من الشك و الارتياب و الشبهة و تلقى ما سمعه من الآثار الصحيحة بالسمع و الطاعة و
القبول و التسليم و سألني أن أصنف له في هذا المعنى كتابا فأجبته إلى ملتمسه و
وعدته جمع ما أبتغي إذا سهل الله لي العود إلى مستقري و وطني بالري.