responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 105

العذر إذا أخبروا و لسنا نشاح‌[1] هؤلاء في أسلافهم بل نقتصر على أن يوجدونا في دهرنا من حملة الأخبار و رواة الآثار ممن يذهب مذهبهم عددا يتواتر بهم الخبر كما نوجدهم نحن ذلك فإن قدروا على هذا فليظهروه و إن عجزوا فقد وضح الفرق بيننا و بينهم في الطرف الذي يلينا و يليهم‌[2] و ما بعد ذلك موهوب لهم و هذا واضح و الحمد لله.

و أما الواقفة على موسى ع فسبيلهم سبيل الواقفة على أبي عبد الله ع و نحن فلم نشاهد موت أحد من السلف و إنما صح موتهم عندنا بالخبر فإن وقف واقف على بعضهم سألناه الفصل بينه و بين من وقف على سائرهم و هذا ما لا حيلة لهم فيه.

ثم قال صاحب الكتاب و منهم فرقة قطعت على موسى و ائتموا بعده بابنه علي بن موسى ع دون سائر ولد موسى ع و زعموا أنه استحقها بالوراثة و الوصية ثم في ولده حتى انتهوا إلى الحسن بن علي ع فادعوا له ولدا و سموه الخلف الصالح فمات قبل أبيه‌[3] ثم إنهم رجعوا إلى أخيه الحسن و بطل في محمد ما كانوا توهموا و قالوا بدا لله من محمد إلى الحسن كما بدا له من إسماعيل بن جعفر إلى موسى و قد مات إسماعيل في حياة جعفر إلى أن مات الحسن بن علي في سنة ثلاث و ستين و مائتين فرجع بعض أصحابه إلى إمامة جعفر بن علي كما رجع أصحاب محمد بن علي بعد وفاة محمد إلى الحسن و زعم بعضهم أن جعفر بن علي استحق الإمامة من أبيه علي بن محمد بالوراثة و الوصية دون أخيه الحسن ثم نقلوها في ولد جعفر بالوراثة و الوصية- و كل هذه الفرق يتشاحون على الإمامة و يكفر بعضهم بعضا و يكذب بعضهم بعضا و يبرأ بعضهم من إمامة بعض و تدعي كل فرقة الإمامة لصاحبها بالوراثة و الوصية و أشياء من علوم الغيب الخرافات أحسن منها و لا دليل لكل فرقة فيما تدعي و تخالف الباقين غير الوراثة و الوصية دليلهم شهادتهم لأنفسهم‌


[1]. أي لا ننازع.

[2]. في بعض النسخ« بيننا و بينهم».

[3]. في بعض النسخ بعد قوله:« و سموه الخلف الصالح»، هكذا« و منهم فرقة قالت بامامة محمّد بن على فمات قبل أبيه ثمّ انهم رجعوا الى أخيه الحسن- الخ».

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست