فقال : أكره له أن يخرج من الدنيا وقد
بقيت عليه خِلَّةٌ [١]
من خلَل رسول الله صلىاللهعليهوآله
لم يقضها » [٢].ََ
١٤٢ ـ قال : ودخلت أنا وأبو بصير على
أبي عبدالله عليهالسلام ـ وعلي ابن
عبد العزيز معنا ـ فقلت لأبي عبدالله عليهالسلام
: أنت صاحبنا؟
فقال : « إني لصاحبكم! » ثم أخذ جلدة
عضده فمدها فقال : « أنا شيخ كبير ، وصاحبكم شاب حدث » [٣].
١٤٣ ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : جاء
محمد بن عبد السلام إلى أبي عبدالله عليهالسلام
فقال له : إن رجلاً ضرب بقرة بفأس فوقذها [٤]
ثم ذبحها. فلم يرسل إليه بالجواب ، ودعا سعيدة [٥]
فقال لها : « إن هذا جاءني فقال : إنك أرسلت إليّ في صاحب البقرة التي ضربها بفأس
، فإن كان الدم خرج معتدلاً فكلوا واطعموا ، وإن كان خرج خروجاً متثاقلاً فلا
تقربوه ».
قال : فأخذت الغلام فأرادت ضربه ، فبعث
إليها : « اسقيه السويق والسكر فإنه ينبت اللحم ويشد العظم » [٦].
١٤٤ ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي
عبدالله عليهالسلام في ( قُل يا
[١] الخَلَّة :
الخصلة ، وجمعها خِلل « الصحاح ـ خلل ـ ٤ : ١٦٨٧ ».
[٢] رواه الصدوق في
الفقيه ٣ : ٢٩٥|١٤٠٣ ، والنوري في المستدرك ١٤ : ٤٥١|١ ، عن رسالة المتعة للمفيد ،
ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٣٠٥|١٤.
[٤] وَقَذهُ : ضربه
حتى استرخى واشرف على الموت « الصحاح ـ وقذ ـ ٢ : ٥٧٢ ».
[٥] هي مولاة أم
فروة ابنة الامام الصادق عليهالسلام.
[٦] روى الكليني في
الكافي ٦ : ٢٣٢|٢ ، والشيخ في التهذيب ٩ : ٥٦|٢٣٦ بتفاوت يسير صدر الحديث ، ولم
نفهم ما المراد بذيله وان كان المجلسي نقل الحديث كاملاً في بحاره ٦٥ : ٣١٧|١٨ و
٦٦ : ٢٧٩|١٥ واورد عليه بياناً يمكن الرجوع اليه لعل فيه توضيح ما التبس.