اُؤتيت بوسادة طبرية
ومرداع [١]
وكساء قياسري [٢]
وملحفة مروي ، فلما أصبت من العشاء قال لي : « ما تريد أن تنام؟ » قلت : بلى جعلت
فداك. فطرح عليّ الملحفة والكساء ثم قال : « بيتك الله في عافية ».
وكنا على سطح ، فلما نزل من عندي قلت في
نفسي : قد نلت من هذا الرجل كرامة ما نالها أحد قط ، فإذا هاتف يهتف بي : يا أحمد
، ولم اعرف الصوت حتى جاءني مولى له فقال : أجب مولاي ، فنزلت فإذا هو مقبل إليّ
فقال : « كفّك » فناولته كفي فعصرها ، ثم قال : « ان أمير المؤمنين عليهالسلام أتى صعصعة بن صوحان عائداً له ، فلما
أراد أن يقوم من عنده قال : يا صعصعة بن صوحان ، لا تفتخر بعيادتي إياك وانظر
لنفسك ، فكأن الامر قد وصل إليك ، ولا يلهينك الأمل ، استودعك الله وأقرأ عليك
السلام كثيراً » [٣].
١٣٣٤ ـ وقال أحمد بن محمد بن أبي نصر :
كنت عند الرضا علي بن موسى عليهالسلام
وكان كثيراً ما يقول : « أستخرج منه الكلام ـ يعني أباجعفر ـ » فقلت له يوماً : أي
عمومتك أبر بك؟ قال : « الحسين » فقال أبوه صلّى الله عليه : « صدق والله هو والله
ابرهم به وأخيرهم له » صلى الله عليهما جميعاً [٤].
١٣٣٥ ـ وقال : وسمعت رجلاً يسأل أبا
الحسن الرضا عليهالسلام عن النصراني
تسلم المرأة ثم يسلم زوجها ، يكونان على النكاح الاول؟
[١] الثوب المردوع :
المصبوغ بالزعفران وجمعه مرادع ، انظر « مجمع البحرين ـ ردع ـ ٤ : ٣٣٥ ».
[٢] القياسري : لعله
منسوب الى قياسرية فلسطين أو قياسرية الروم ، انظر « تاج العروس ـ قسر ـ ٤٩٢ : ٣ ».
[٣] أورد الصدوق في
عيون اخبار الرضا عليهالسلام
٢ : ٢١٢| ١٩ ، والشيخ في رجال الكشي ٢ : ٨٥٣| ١١٠٠ ، نحوه ، ونقله المجلسي في
بحاره ٤٩ : ٢٦٩| ١٠.