للحج فقال : يا أُم
المؤمنين ، إن عثمان قد حصره الناس ، فلو تركت الحج ، وأصلحت أمره كان الناس
يسمعون منك. فقالت : قد أوجبت الحج ، وشددت غرائري [١]. فولى مروان وهو يقول :
اللهم ، إن عبدك موسى دعاك فاستجبت له ،
وألقيت عليه محبة منك ، وطلب منك أن تشرح له صدره ، وتيسر له أمره ، وتجعل له
وزيراً من أهله ، وتحل العقدة من لسانه. وانا اسألك بما سألك عبدك موسى أن تشرح به
صدري ، وتيسر لي أمري ، وتجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي » [٥].
٩١ ـ وعنه ، عن عبد الله بن ميمون ، عن
جعفر ، عن أبيه : أن عليا كان يباشر القتال بنفسه ، وأنه نادى ابنه محمد بن
الحنفية يوم النهروان : « قدم يا بني اللواء » فقدم ، ثم قال : « قدم يا بني
اللواء ». فقدم ، ثم وقف ، فقال له : « قدم يا بني »
[١] الغِرارةُ :
واحدة الغرائر التي للتبن « الصحاح ـ غرر ـ ٢ : ٧٦٩ ».
[٢] جذم واجذم عن
الشيء : تركه واقلع عنه « تاج العروس ـ جذم ـ ٨ : ٢٢٣ ».
[٣] نقله المجلسي في
البحار المجلد الثامن : ٣٥١ (الطبعة الحجرية).
[٤] العَرْجُ : قرية
جامعة في واد من نواحي الطائف « معجم البلدان ٤ : ٩٨ ».
[٥] رواه ابن عساكر
في ترجمة الامام علي عليهالسلام
١ : ١٢٠ | ١٤٧ ، وابن حنبل في فضائل الامام علي عليهالسلام
: ٢٠٢|٢٨٠ ، والحسكاني في شواهد التنزيل ١ : ٣٦٨|٥١٠ ـ ٥١٣ نحوه ، ونقله المجلسي
في بحاره ٣٨ : ١١٠|٤١.