الخاسرون » [١].
والأخبارُ فيما حُفِظَ عنه 7 منَ العلمِ والحكمةِ والبيانِ والحجّةِ والزهدِ والموعظةِ وفنونِ العلمِ كلِّه ، أكثرُمن أَن تُحصى بالخطاب أَو تُحْوى بالكتاب ، وفيما أَثبتْناه منه كفايةٌ في الغرضِ الّذي قصدْناه ، واللهُ الموفِّقُ للصّوابِ.
فصل
وفيه 7 يقولُ السّيِّدُ ابنُ محمّدٍ الحِمْيرَيّ ; وقد رجعَ عن قولهِ بمذهب الكيْسانيةِ [٢] ، لمّا بلغَه إِنكارُ أبي عبدِالله 7 مقالَه ، ودعاؤه له إِلى القولِ بنظام الإمامةِ :
يَا رَاكِباً نَحْوَ المَدِيْنَةِ جَسْرَةً [٣]
عُذَافِرَةً [٤] (يَطويْ بهَا) [٥] كُلّ سَبْسَب [٦]
إِذا مَا هَدَاكَ اللهُ عَايَنْت جَعْفَراً
فَقُلْ لِوَليِّ اللهِ وابْنِ المُهَذَّبِ
أَلا يَا وَليّ اللهِّ وابْنَ وَلِيِّه
أَتُوْبُ إِلَى الرحْمانِ ثُم تأوّبيْ
إِلَيْكَ مِنً الذَّنْبِ الّذِيْ كُنْتُ مُطْنِبَاً
أجَاهِدُ فِيْهِ دَائِبَاً كُلّ مُعْرِبِ
[١] الفصول المهمة : ٢٢٨.
[٢] الكيسانية : هم القائلون بامامة محمد بن الحنفية ، وانه وصي الامام علي بن أبي طالب 7. «فرق الشيعة : ٢٣ ».
[٣] الجسرة : العظيمة من الابل. «الصحاح ـ جسر ـ ٢ : ٦١٣».
[٤] العذافرة : العظيمة الشديدة من الابل. «الصحاح ـ عذفر ـ ٢ : ٧٤٢».
[٥] في هامش «ش» : تطوي له.
[٦] السبسب : المفازة أو البادية «الصحاح ـ سبب ـ ١ : ١٤٥ ».