وَمَا كانَ قَوليْ في (ابْنِ خَوْلَة) [١] دَائِبَاً
مُعَانَدَةً مِنِّيْ لِنَسْلِ المُطيّبِ
وَلكِنْ رَوَيْنَاَ عَنْ وَصِيِّ مُحمَّدٍ
وَلَمْ يَكُ فِيْمَا قَالَ بالْمُتَكَذّبِ
بِأنَّ وَليَّ الأمْرِ يُفْقدُ لا يُرى
سنِيْنَ كَفِعْلِ الخائف المُتَرَقًّب
فَتُقْسَمُ اَمْوَالُ الْفَقِيْد كأنَّمَا
تَغَيُّبَه [٢] بَيْنَ الصفيح المُنَصَّبَ
فَإِنْ قُلْتَ : لا ، فَالْحَقُّ قوْلُكَ وَالَّذِيْ
تَقُوْلُ فَحَتْمٌ غَيْرُ مَا مُتَغَضّبِ [٣]
وُأشْهِد رَبِّيْ أَنَ قوْلَكَ حُجَّةٌ
عَلَى الْخَلقِ طُرَّاً مِنْ مُطِيْعٍ وُمُذْنِبِ
بأَنَّ وَلِيَّ الأمْرِ وَالْقَائِمَ الَّذِيْ
تَطَلُّعُ نَفْسِيْ نَحْوَهُ وَتَطَربيْ
لهُ غَيْبَةٌ لا بُد أَنْ سيغيبها
فَصلَّى عَلَيْهِ اللهُّ مِنْ مُتَغَيِّب
فَيَمْكُثُ حِيْنَاً ثُمّ يَظْهَرُ أَمْرُهُ
فَيَمْلأ عَدْلا كُلَّ شرقٍ وَمَغْرِبِ [٤]
وفي هذا الشَعرِ دليلٌ على رجوعِ السّيِّدِ ; عن مذهبِ
[١] في هامش «ش» : محمد بنِ الحنفية ـ رحمة الله عليه ـ.
[٢] في هامش «ش» و «م» : نغيّبه.
[٣] في هامش «ش» : متعصّب.
[٤] روى الصدوق هذه القصيدة في إكمال الدين : ٣٤ ، باضافة خمسة ابيات بعد قوله : تغيبه بين الصفيح المنصب :
فيمكث حيَناً ثم ينبع نبعةً
كنبعة جدي من الافق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه
على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير الى اعدائه بلوائه
فيقتلهم قتلاً كحران مغضب
فلما رَوى ان ابن خولة غائب
صرفنا اليه قولنا لم نكذب
وقلنا هوالمهدي والقائم الذي
يعيش به من عدله كل مجدب
وفي اخر القصيدة زاد آخر:
بذاك أدين الله سراً وجهرة
ولست وان عوتبت فيه بمعتب