responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 246

وايم اللهِ لولا مخافتي الفُرْقةَ بينَ المسلمينَ ، وأَنْ يَعودَ أَكثرُهم إلى الكفرِ ويَعْورَ[١]الدّينُ ، لَكُنّا قد غيَّرْنا ذلك ما استطعْنا. وقد بايعتموني الانَ وبايَعَني هذانِ الرّجلانِ طَلْحةُ والزُّبيرُ على الطَوْعِ منهما ومنكم والإيثارِ ، ثُمِّ نَهَضا يريدان البصرةَ لِيُفرِّقا جماعَتَكم ويُلقيا بأْسَكم بينَكم ، اللّهمَّ فخُذْهما بغِشًّهما لِهذهِ الاُمّةِ وبسوء نَظَرِهما للعامّةِ ».

ثمّ قال : « انفروا [٢]ـ رَحِمَكًمُ اللهُ ـ في طَلَب هذينِ النّاكِثَيْنِ القاسِطَيْنِ الباغِيَيْنِ قبلَ أَنْ يَفوتَ تَدارُكُ ما جَنَياهُ » [٣].

< p class="KalamateKhas">فصل

ولمّا اتّصلَ بهِ مسيرُعائشةَ وطلحةَ والزُّبيرِإِلى البصرة من مكة حمِدَ اللهَ وأثنى عليهِ ثمَّ قالَ : « قد سارتْ عائشةً وطلحةُ والزّبيرُ ، كلًّ واحدٍ منهما يدّعي الخلافةَ دونَ صاحبهِ ، فلا يدّعي طلحة الخلافة إِلاّ أنّه ابنُ عمِّ عائشةَ ، ولا يدّعيها الزّبيرُ إِلاّ أَنّه صِهْرُأَبيها. واللّهِ لَئنْ ظَفِرا بما يُريدانِ لَيَضربَنَّ الزّبيرُعُنقَ طلحةَ ، ولَيَضربَنَ طلحةُ عُنقَ الزّبيرِ ، يُنازِعُ هذا على المُلكِ هذا.

وقد ـ واللّهِ ـ عَلِمْت أَنّها الراكبةُ الجَمَل لا تَحُلُّ عُقدةً ولا تَسيرُ


[١] في « م » وهامش « ش » : ويَعْوِرّ.

[٢] في هامش « ش » و « م » : أنفِذوا.

[٣] ورد في امالي المفيد : ١٥٤ باختلاف يسير ، والجمل : ٢٣٣ مختصراً ، وشرح ابن ابي الحديد ا : ٣٠٧ نحوه ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٤١٥ ( ط / ح ).

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست