responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 247

عقبةً ولا تنزلُ مَنزلاً إِلاّ إِلى معصيةٍ ، حتّى تورِدَ نفسَها ومَنْ مَعَها مَوْرِداً ، يُقتَلُ ثُلثُهم ويهربُ ثُلثُهم ويَرجعُ ثُلثُهم. واللّهِ انّ طلحةَ والزّبيرَ ليعلمانِ أَنّهما مُخطئانِ وما يَجهلانِ ، ولَرُبَّما[١]عالم قَتَلَهُ جَهلُهُ وعِلمُهُ مَعَهُ لا يَنفعهُ. واللهِ لَيَنْبَحَنَّها كِلابُ الحَوْأَب ، فهل يَعتبرُ مُعتبرٌ أَو يتفكَّرُ متفكِّرٌ! ثم قال : قَدْ قامَتِ الفِئَةُ الباغِيةُ فَأَينَ المحسِنونَ؟ » [٢].

< p class="KalamateKhas">فصل

ولمّا توجّهَ أميم رُ المؤمنينَ 7 إِلى البَصْرةِ ، نَزَلَ الرَّبَذةَ[٣]فلقِيَهُ بها آخرُ الحاجِّ ، فاجتمعوا لِيسمعوا من كلامِه وهو في خِبائهِ.

قال ابن عباسِ ـ رحمة الله عليه ـ فأتيتُهُ فوجدتُهُ يَخصِفُ نَعْلاً ، فقلتُ له : نحنُ إِلى أنْ تُصلِح أمرَنا أحوجُ مِنّا إِلى ما تَصنعُ ، فلم يكلِّمْني حتّى فَرَغَ من نَعلهِ ثمِّ ضمَّها إِلى صاحبتِها ثُم قالَ لي : « قَوِّمْها » فقلتُ : ليسَ لها قيمةٌ ، قال : « على ذاكَ » قلتُ : كسر دِرْهَمٍ ، قال : « والله لهما أحبُّ إِليَ من أَمرِكم هذا ، إِلاّ أنْ أُقيمَ حقّاً أو أدفعَ باطلاً » قلتُ : إِنّ الحاجِّ قدِ اجتمعوا لِيسمعوا من كلامِك ؛ فتأذنُ لي أنْ أتكلَّمَ ، فإِنْ كانَ حَسَناَ كانَ منكَ ، وإِنْ كانَ غيرَ ذلكَ كانَ منّي ، قالَ : « لا ، أنا أتكلَّم » ثمَّ


[١] في « م » وهامش « ش » : ولرب.

[٢] روي نحوه في شرح النهج لابن ابي الحديد ١ : ٢٣٣ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٤١٦ ( ط / ح ).

[٣] الربذة : من قرى المدينة المنورة ، بينهما ثلاثة أيام ، وهي من منازل حاجّ العراق ، وفيها قبر ابي ذرّ الغفاري 2. انظر « معجم البلدان ٣ : ٢٤ ».

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست