responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 217

حتفَ أَنفه وقد قتلتَه ، اصْدُقني عن حالك ، وإلاّ نكّلت بك ، فقد وَضَحَ لي الحقّ في قِصّتكم » فاعترف من قتل الرجل بما اعترف به صاحبه ، ثمّ دعا الباقين فاعترفوا عنده بالقتل وسقط في أَيَديهم ، واتّفقت كلِمتُهم على قتل الرجل وأَخذ ماله. فأمر من مضى مع بعضهم إلى موضع المال الذي دفنوه ، فاستخرجه منه وسلّمه إلى الغلام ابنِ الرجل المقتول ، ثمّ قال له : « ما الذي تريد؟ قد عرفكت ما صنع القوم بأبيك » قال : أُريد أن يكون القضاء بيني وبينهم بين يدي الله عزّوجلّ ، وقد عفوتُ عن دمائهم في الدنيا ، فدرأ عنهم أَميرُ المؤمنين 7 حدَّ القتلِ وأنهكهم عقوبةً.

فقال شريح : يا أميرَ المؤمنين كيف هذا الحكم؟ فقال له : « إِنّ داود 7 مَرّ بغلمان يلعبون وينادون بواحد منهم : يا ماتَ الدين قال : والغلامُ يُجيبهم ، فدنا داودُ 7 منهم فقال له : يا غلامُ ما اسمك؟ قال : اسمي ماتَ الدين ، قال له داود : ومن سمّاك بهذا الاسم؟ قال : أُمّي ، فقال له داود 7 : وأين أُمّك؟ قال : في منزلها ، فقال داود 7 : اِنطلق بنا إلى أمّك ، فانطلق به إليها فاستخرجها من منزلها فخرجت ، فقال : يا أَمة الله ما اسم ابنك هذا؟ قالت : اسمُه ماتَ الدين ، قال لها داود : من سمّاه بهذا الاسم؟ قالت : أبوه قال : وما كان سبب ذلك؟ قالت : إنّه خرج في سفر له ومعه قوم ، وأنا حامل بهذا الغلام ، فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي معهم ، فسألتُهم عنه فقالوا : مات ، فسألتهم عن ماله فقالوا : ما ترك مالاً ، فقلت لهم : فهل وصّاكم بوصيةٍ؟ قالوا : زعم أنّكِ حُبلى ، فإن ولدتِ جاريةً أو غلاماً فسمّيه ماتَ الدين ، فسمّيته كما

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست