نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 216
له : « في أيّ شهر كان؟ » قال : في شهر كذا ، قال : « أُكتب » ثمّ قال : « في أيّ سنة؟ » قال : في سنة كذا ، فكتب عُبَيْدالله ذلك ، قال : « فبأيّ مرضٍ مات؟ » قال : بمرض كذا ، قال : « ففي أيّ منزل مات؟ » قال : في موضع كذا ، قال : « من غَسَله وكفّنه؟ » قال : فلان ، قال : « فبمَ كَفَّنتموه؟ » قال : بكذا ، قال : « فمن صلّى عليه؟ » قال : فلان ، قال : « فمن أدخله القبر؟ » قال : فلان ، وعُبَيْدالله بن أبي رافع يكتب ذلك كلّه ، فلمّا انتهى إقرارُه إِلى دفنه ، كبّر أمير المؤمنين 7 تكبيرةً سَمِعها أهلُ المسجد ، ثمّ أمر بالرجل فرُدّ إلى مكانه.
ودعا بآخر من القوم فأجلسه بالقرب منه ، ثُمّ سأله عمّا سأل الأول عنه ، فأجاب بما خالف الأوّلَ في الكلام كلِّه. وعُبَيْدالله بن أبي رافع يكتب ذلك ، فلمّا فرغ من سؤاله كبّرتكبيرةً سَمِعها أهلُ المسجد ، ثمّ أمر بالرجلين جميعاً أن يُخْرَجا عن المسجد نحو الحَبْس [١]، فيوقَفَ بهما على بابه.
ئمّ دعا بثالث فسأله عمّا سأل الرجلين فحكى خلافَ ما قالا ، وأثبِتَ ذلك عنه ، ثمّ كبّر وأمر بإخراجه نحو صاحبَيْه.
ودعا برابع من القوم فاضطرب قولُه ولجلج ، فوعَظه وخَوَّفه فاعترف أنّه وأصحابه قتلوا الرجل وأخذوا ماله ، وأنّهم دفنوه في موضع كذا وكذا بالقُرب من الكوفة ، فكبّرأميرُ المؤمنين 7 وأمر به إِلى السِجْن.
واستدعى واحداً من القوم فقال له : « زَعَمْتَ أنّ الرجل مات