ومن لطم خدَ مسلم لطمة بدّد الله عظامه
يوم القيامة ، ثم سلّط عليه النار ، وحشر مغلولاً حتى يدخل النار.
ومن بات وفي قلبه غشّ لأخيه المسلم ، بات
في سخط الله وأصبح كذلك وهو في سخط الله ، حتى يتوب ويراجع ، وإن مات كذلك مات على
غير دين الإسلام.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا ومن غشّنا[٢] فليس منا ـ قالها ثلاث مرات ـ
ومن يعلق سوطاً بين يدى سلطان جائر ، جعله
الله عز وجلّ حية طولها سبعون [٣]
ألف ذراع ، وتسلط عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً.
ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه ونقض
وضوءه ، فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحلّ لما حرَّم الله.
ومن مشى في نميمة بين اثنين سلّط الله
عليه في قبره ناراً تحرقه إلى يوم القيامة ، وإذا خرج من قبره سلّط الله عليه تنيناً
أسود ينهش (لحم وجهه) [٤]
حتى يدخل النار.
ومن كظم غيظه ، وعفا عن أخيه المسلم ، وحلم
عن المسلم ، أعطاه الله أجر شهيد.
ومن بغى على فقير وتطاول عليه واستفزه [٥] حشره الله يوم القيامة مثل الذرّة ـ في
صورة رجل ـ حتى يدخل النار.
ومن ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ، ردّ
الله عز وجل عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة ، فإن لم يردّ عنه وأعجبه كان
عليه كوزر من اغتاب.
ومن رمى محصناً أومحصنة ، أحبط الله
عمله وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه ومن خلفه ، (وسلّط عليه تنيناً
ينهش لحمه) [٦]
، ثم يؤمر به إلى النار.