نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 414
من عرضت له دنيا واخرة ، فاختار الدنيا
وترك [١] الآخرة ، لقي
الله ـ عز وجل ـ وليست له حسنة يتقي بها النار ، ومن أخذ[٢] الآخرة وترك الدنيا ، لقي الله يوم
القيامة وهو عنه راض.
ومن قدر على امرأة أو جارية حراماً
وتركها مخافة الله عز وجل ، حرّم الله عليه النار ، وآمنه الله عز وجل من الفزع
الأكبر ، وأدخله الله الجنة ، وإن أصابها حراماً حرّم الله عليه الجنة وأدخله
النار.
ومن اكتسب مالاً حراماً ، لم يقبل الله
منه صدقة ولا عتقاً ولا حجاً ولا اعتماراً ، وكتب الله ـ جلّ وعز ـ بعدد أجر ذلك
أوزاراً ، وما بقي منه بعد موته كان زاده إلى النار. ومن قدر عليها فتركها مخافة
الله عز وجل ، دخل في محبّة الله عز وجل ورحمته ، ويؤمر به إلى الجنة.
ومن صافح امرأة حراماً ، جاء يوم
القيامة مغلولاً ، ثم يؤمر به إلى النار.
ومن فاكه امرأة لا يملكها ، حبس بكل
كلمة كلّمها في الدنيا ألف عام ، والمرأة إذا طاوعت الرجل فالتزمها [٣] حراماً أو قبّلها أو باشرها حراماً ، أو
فاكهها أوأصاب منها فاحشة ، فعليها من الوزر ما على الرجل ، فإن غلبها على نفسها
كان على الرجل وزره ووزرها.
ومن غش مسلماً في بيع أوشراء فليس منّا
، ويحشر مع اليهود يوم القيامة ، لأنّه من غشّ الناس فليس بمسلم.
ومن منع الماعون من جاره إذا احتاج إليه
، منعه الله فضله ووكله إلى نفسه ، ومن وكله الله ـ عزّ وجلّ ـ إلى نفسه هلك ، ولا
يقبل الله له ـ جلّ وعزّ ـ عذراً.
ومن كان له امرأة تؤذيه ، لم يقبل الله
صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه ، ـ وإن صامت الدهر وقامت [٤] ، واعتقت الرقاب ، وأنفقت الأموال في سبيل
الله ـ وكانت أول من يرد النار.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وعلى الرجل مثل ذلك من الوزر