responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 269

روى عيسى بن موسى قال : قال جعفر بن محمد عليه‌السلام : « يا عيسى ، المال مال الله عز وجل ، جعله ودائع عند خلقه ، وأمرهم أن يأكلوا منه قصداً ، ويشربوا منه قصداً ، ويلبسوا منه قصداً ، وينكحوا منه قصداً ، ويركبوا منه قصداً ، ويعودوا [١] بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ، فمن تعدّىَ ذلك كان أكله منه حراماً ، وما شرب منه حراماً ، ومالبسه منه حراماً ، ومانكحه منه حراماً ، وما ركبه منه حراماً » [٢].

وعنه عليه‌السلام قال : « من أتاه المؤمن في حاجة ، وهو يقدر على قضائها فلم يقضها له ، أقامه الله تعالى من قبره مسودّاً وجهه ، مزرقة عيناه ، مغلولة يداه إلى عنقه ، ينادى عليه : هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ، فيؤمر به إلى النار ».

وعنه عليه‌السلام : قال : « إذا أنعم الله تعالى على عبده بنعمة ، صَيَّرَ حوائج الناس إليه ، فإن قضاها ـ من غير استخفاف بها ـ أسكنه الفردوس الأعلى ، وإن لم يقضها ـ وهو قادرعلى قضائها ـ نزع الله منه صالح ما أعطاه ، وأسكنه نار جهنم وبئس المصير ، ولم ينل شفاعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة ، فقال في آخرها :

« أيها الناس ، سبع مصائب عظام ، نعوذ بالله منها : عالم زل ، وعابد مل ، ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغنيّ أقل ، وعزيز ذل ، وفقير اعتل » فقام إليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين ، أنت القبلة إذا ما ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا ، ولكن نسألك عن قول الله تعالى : ( ادعوني استجب لكم ) [٣] فما بالنا ندعو فلا نجاب ، قال : لأن قلوبكم خانت بثمان خصال :

أولها : إنكم عرفتم الله ، فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم ، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً.

والثانية [٤] : إنكم امنتم برسوله ، ثم خالفتم سنّته ، وأمتم شريعته ، فأين ثمرة إيمانكم؟


[١] في الأصل : ويعود ، وما أثبتناه من البحار.

[٢] أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٠٣ : ١٦ / ٧٤.

[٣] غافر ٤٠ : ٦٠.

[٤] في الأصل : والثاني ، وما أثبتناه من البحار.

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست