responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 270

والثالثة : إنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به ، وقلتم : سمعنا وأطعنا ، ثم خالفتم.

والرابعة : إنكم قلتم انكم تخافون من النار ، وأنتم في كل وقت تقدمون أجسامكم إليها بمعاصيكم ، فأين خوفكم؟

والخامسة : إنكم قلتم انكم ترغبون في الجنة ، وأنتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها ، فأين رغبتكم فيها.

والسادسة : إنكم أكلتم نعمة المولى ، ولم تشكروا عليها.

والسابعة : إن الله أمركم بعداوة الشيطان ، وقال : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً ) [١] فعاديتموه بلا قول [٢] ، وواليتموه بلا مخالفة.

والثامنة : إنكم جعلتم عيوب الناس نصب أعينكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ، تلومون من أنتم أحق باللوم منه ، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه ، فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، فيستجيب الله لكم دعاؤكم ».

روي هذا الحديث في كتاب (التنبيه) [٣].

وما نقلته من كتاب (غرر الدرر في صفات سيد البشر محمد المصطفى خير من مضى ومن غبر) صلى‌الله‌عليه‌وآله الأنجم الزاهرة :

ما رواه مرفوعاً بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن الحوض فقال : « أما إذا سألتموني عنه ، سأخبركم : إن الحوض أكرمني الله به وفضّلني على من كان قبلي من الأنبياء ، فهو ما بين أيلة إلى صنعاء ، فيه من الآنية عدد نجوم السماء ، يسيل فيه خليجان من الماء ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، حصباؤه الزمرد والياقوت ، وبطحاؤه مسك أذفر ، شرط مشروط من ربي لا يرده أحد من اُمتي إلا النقية قلوبهم ، الصحيحة نيّاتهم ، الخالصة سرائرهم ، المُسلِّمون للوصي من بعدي ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ، ولا يأخذون مالهم في عسر ، يذود عنه من


[١] فاطر٣٥ : ٦.

[٢] كذا في الأصل ، ولعل الصواب : فعاديتموه بالقول.

[٣] أخرجه المجلسي في البحار ٩٣ : ٣٧٦ / ١٧ عن دعائم الدين عن كتاب التنبيه ، والظاهر أن « دعائم الدين » تصحيف « أعلام الدين ».

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست