responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 229

حملة عليّ (ع) (*)

ثم إن علياً أمر الناس أن يحملوا على أهل الشام [١] وذلك بعد استشهاد


* ـ قال معاوية يوماً بعد إستقرار الخلافة له لعمرو بن العاص : يا أبا عبد الله لا أراك إلا ويغلبني الضحك ، قال : بماذا؟ قال : أذكر يوم حمل عليك أبو تراب في صفين فأزريت نفسك فرقاً من شبا سنانه ، وكشفت سوأتك له.

فقال عمرو : أنا أشد منك ضحكاً ، إني لا أذكر يوم دعاك إلى البراز فانتفخ سحرك وربا لسانك في فمك ، وغصصت بريقك ، وارتعدت فرائصك ، وبدا منك ما أكره ذكره. فقال معاوية : لم يكن هذا وكيف يكون ودوني عِكٌّ والأشعريون!

قال : إنك تعلم أن الذي وصفتُ دون ما أصابك ، وقد نزل ذلك بك ودونك عِكٌّ والأشعريون ، فكيف كانت حالك لو جمعكما مأقط الحرب؟!

فقال : يا أبا عبد الله ، خض بنا الهزل إلى الجد ، إن الجبن والفرار من عليٍّ لا عار على أحد فيهما.

وذكر أبو عمر في الإستيعاب :

أن بسراً كان من الأبطال الطغاة ، وكان مع معاوية بصفين ، فأمره أن يلقى علياً (ع) في القتال ، وقال له : إني سمعتك تتمنى لقاءه ، فلو أظفرك الله به وصرعته حصلت على الدنيا والآخرة ، ولم يزل يُشجعه ويمنيّه حتى رأى علياً في الحرب ، فقصده والتقيا ، فصرعه علي (ع) وعرض له معه مثلما عرض له مع عمرو بن العاص في كشف السوأة.

قال أبو عمرو : إن بسر بن أرطأة بارز علياً يوم صفين ، فطعنه علي فصرعه ، فانكشف له فكفَّ عنه كما عرض له مثل ذلك مع عمرو بن العاص وقد أكثر الشعراء في ذلك ، ومنهم الحارث بن النضر الخثعمي حيث يقول : =

[١] شرح النهج ٨ / ٥٤.

نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست