ومن معالم التجديد في شعر الشيخ
الفرطوسي ، التجديد في الأفكار والأغراض الشعرية. وتبرز هذه الظاهرة في جميع
الأغراض التي طرقها الشاعر. ففي المديح مثلاً نجد الفرطوسي يجدد في شكل القصيدة
ومضمونها. فهو لا يقلد القدامى في تقديم القصيدة بالغزل والنسيب وذكر الأطلال
وغيرها ، بل يدخل إلى صلب الموضوع بدون مقدمات وممهدات.
امّا من ناحية المضمون فيتخذ الشاعر من
المديح ذريعة لبث الأفكار السامية والمضامين القيمة التي تعود على المجتمع بالخير
والمنفعة. فنراه مثلاً عندما ينظم قصيدة في المدح كالقصيدة التي مدح فيها الشيخ
محمد الحسين الكاشف الغطاء عند عودته من المؤتمر الاسلامي في الباكستان عام ١٩٥١ م