فجعلوا يضحكون
ويسخرون ويقولون : قد قعد غراساً حتّى إذا طال وصار طوالاً قطعه ونجره ، فقالوا قد
قعد نجّاراً ، ثمّ ألّفه فجعله سفينة ، فمرّوا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون
: قد قعد ملاّحاً في أرض فلاة حتّى فرغ منها [١].
٦٧ ـ وباسناده عن الصّفار ، عن محمّد بن
الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : صنعها في ثلاثين سنة ، ثم أمر أن
يحمل فيها من كل زوجين اثنين الأزواج الثّمانية الّتي خرج بها آدم عليهالسلام من الجنّة ، ليكون معيشة لعقب نوح عليهالسلام في الأرض ، كما عاش عقب آدم عليهالسلام ، فإنّ الأرض تغرق بما فيها إلاّ ما
كان معه في السّفينة [٢].
٦٨ ـ وباسناده عن سعد بن عبدالله ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن أبي حمزة ، عن أبي رزين
الأسدي ، عن عليّ صلوات الله وسلامه عليه ، قال : لمّا فرغ نوح من السّفينة ، فكان
ميعاده عليهالسلام فيما بينه
وبين ربّه تعالى في إهلاك قومه أن يفور التّنور ففار ، فقالت امرأته له : إنّ
التّنور قد فار ، فقام إليه فختمه [ بخاتمه ] [٣]
فقام الماء فأدخل من أراد أن يدخل ثمّ أتى إلى خاتمه فنزعه وقال تعالى [٤] : « ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر
* وفجّرنا
الأرض عيونا » [٥].
٦٩ ـ وعن أحمد بن عيسى [٦] ، حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن
صالح ، عن أبي عبدالله الصّادق عليهالسلام
قال : سمعت أبي صلوات الله عليه يحدّث عطا قال : كان طول سفينة نوح عليهالسلام ألفاً ومائتي زراع ، وكان عرضها
ثمانمائة زراع ، وعمقها ثمانين زراعاً ، فطافت بالبيت وسعت بين الصّفا والمروة
سبعة أشواط ، ثمّ استوت على الجوديّ [٧].